" اقسم لنا " أي: اجعل لنا قسما ونصيبا.
" تحول به ": تحجب وتمنع, من حال الشيء حيولة.
" ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا " أي: ارزقنا يقينا بك, وبأن لا مرد لقضائك وقدرك, وأن لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا, وأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة واستجلاب مثوبة, تهون به مصيبات الدنيا.
و"اجعله ": الضمير فيه للمصدر, كما في قولك: زيد أظنه منطلق, أي: اجعل الجعل, و" الوارث " هو المفعول الأول, و"منا " في موضع المفعول الثاني, على معنى: واجعل الوارث من نسلنا, لا كلالة خارجة عنا, كما قال تعالى حكاية عن دعوة زكريا عليه السلام: {فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب} [مريم: ٥ - ٦] ,.
وقيل: الضمير للتمتع الذي دل عليه التمتيع, ومعناه: اجعل تمتعنا بها باقيا عنا, مأثورا فيمن بعدنا, أو محفوظا لنا إلى يوم الحاجة, وهو المفعول الأول, و (الوارث) مفعول ثان, و (منا) صلة له.
وقيل: الضمير لما سبق من الإسماع والإبصار والقوة, وإفراده وتذكيره على تأويل المذكور, كما قول رؤبة:
فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنه في الجلد توليع البهق