والمعنيُّ بوارثها: لزومها له عند موته لزوم الوارث له.
" واجعل ثأرنا على من ظلمنا " أي: اجعل إدراك ثأرنا على من ظلمنا فندرك منه ثأرنا, أو اجعل ثأرنا مقصودا على من ظلمنا ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره, فأخذ به غير الجاني, كما كان معهودا في الجاهلية, وأصل الثأر: الحقد والغضب, من الثوران, يقال: ثأر ثائرة: إذا هاج غضبه.
...
٥١٥ – ١٧٩٧ – عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه دوي كدوي النحل, فأنزل الله يوما, فمكثنا ساعة, فسري عنه, فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: " اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأكرمنا ولا تهنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا, وأرضنا وارض عنا, ثم قال: " أنزل علي عشر آيات, من أقامهن دخل الجنة, ثم قرأ: {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم عشر آيات.
وفي حديث عمر: إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل, فأنزل الله يوما, فمكثنا ساعة فسري عنه ".
أي: سمع من جانب وجهه وجهته صوت خفي كدو النحل, كأن الوحي كان يؤثر فيهم وينكشف لهم انكشافا غير تام, فصاروا كم سمع دوي صوت ولا يفهمه, أو سمعوه من الرسول – عليه الصلاة والسلام -