للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أن التركيب شاع في الزمان, وهاهنا جاء على أصله.

والمعنى: حد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعين لأهل المدينة ذا الحليفة, وهو ماء من مياه بني جشم, و (حليفة) تصغير حلفة كقصبة, وهي نبت في الماء, وجمعها حلفاء, و (جحفة): موضع بين مكة والمدينة من الجانب الشامي, يحاذي ذا الحليفة, وكان اسمه مهيعة, فأجحف السيل بأهلها, يقال: أجحف: إذا ذهب به, وسيل جحاف - بالضم - إذا خرب الأرض وذهب بها.

و" قرن " بسكون الراء: جبل مدور أملس كأنه بيضة, مطل على عرفات.

و" يلملم ": جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة.

و" المهل ": موضع الإهلال, يريد به الموضع الذي يحرم منه, فيرفع فيه الصوت بالتلبية بالإحرام.

وقوله: " حتى أهل مكة يهلون منها " يدل على أن المكي ميقاته نفس مكة, سواء أحرم بحج أو عمرة.

والمذهب: أن المعتمر يخرج إلى أدنى الحل, فيعتمر منه, لأنه - عليه السلام - أمر عائشة لم أرادت أن تعتمر بعد التحلل من الحج بأن تخرج إلى الحل فتحرم.

والحديث مخصوص بالحج.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>