والمعنى: حد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعين لأهل المدينة ذا الحليفة, وهو ماء من مياه بني جشم, و (حليفة) تصغير حلفة كقصبة, وهي نبت في الماء, وجمعها حلفاء, و (جحفة): موضع بين مكة والمدينة من الجانب الشامي, يحاذي ذا الحليفة, وكان اسمه مهيعة, فأجحف السيل بأهلها, يقال: أجحف: إذا ذهب به, وسيل جحاف - بالضم - إذا خرب الأرض وذهب بها.
و" قرن " بسكون الراء: جبل مدور أملس كأنه بيضة, مطل على عرفات.
و" يلملم ": جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة.
و" المهل ": موضع الإهلال, يريد به الموضع الذي يحرم منه, فيرفع فيه الصوت بالتلبية بالإحرام.
وقوله:" حتى أهل مكة يهلون منها " يدل على أن المكي ميقاته نفس مكة, سواء أحرم بحج أو عمرة.
والمذهب: أن المعتمر يخرج إلى أدنى الحل, فيعتمر منه, لأنه - عليه السلام - أمر عائشة لم أرادت أن تعتمر بعد التحلل من الحج بأن تخرج إلى الحل فتحرم.