من الحسان:
٥١٨ - ١٨١٧ - وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا, وذلك أن الله تبارك وتعالى يقول: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} ".
(من الحسان):
" عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله, ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا ".
إنما وحد الضمير الذي في " تبلغه " والمرجوع إليه شيئان, لأنهما في معنى الاستطاعة, والمعتبر هو المجموع, ويجوز أن يكون الضمير (الراحلة) , ويكون تقييدها غنية عن تقييد (الزاد).
وقوله: " فلا عليه " أي: لا تفاوت عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا, والمعنى: أن وفاته على هذه الحالة ووفاته على اليهودية والنصرانية سواء في أنها تعتريه وهو في كفران نعم اله, وترك ما أمر به والانهماك في معصيته, وهو من باب المبالغة والتشديد, والإيذان بعظم شأن الحج.
ونظيره قوله تعالى: {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [آل عمران: ٩٧] , فإنه وضع فيه (ومن كفر) موضع: ومن لم يحج, تعظيما