كله, فاتقوا الله في النساء, فإنكم أخذتموهن بأمان الله, واستحللتم فروجهن بكلمة الله, ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه, فإن فعلن ذلك فاضربهن ضربا غير مبرح, ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف, وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله, وأنتم تسألون عني, فما أنتم قائلون؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأدت ونصحت, فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء, وينكتها إلى الناس: " اللهم أشهد, اللهم أشهد, اللهم أشهد " ثلاث مرات, ثم أذن بلال, قم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر, ولم يصل بينهما شيئا, ثم ركب حتى أتى الموقف, فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات, وجعل حبل المشاة بين يديه, واستقبل القبلة, فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس, وأردف أسامة خلفه, ودفع حتى أتى المزدلفة, فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين, ولم يسبح بينهما شيئا, ثم اضطجع حتى طلع الفجر, فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام, فاستقبل القبلة, فحمد الله وكبره وهلله ووحده, فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا, فدفع قبل أن تطلع الشمس, وأردف الفضل بن عباس رضي الله عنهما حتى أتى بطن الجمرة الكبرى, حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة, فرماها بسبع