حصيات, يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف, فرمى من بطن الوادي , ثم انصرف إلى المنحر, فنحر ثلاثا وستين إبلا بيده, ثم أعطى عليا فنحر ما غبر, وأشركه في هديه, ثم أمر من كل بدنة ببضعة, فجعلت في قدر فطبخت, فأكلا من لحمها, وشربا من مرقها, ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت, فصلى بمكة الظهر, فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم, فقال:: انزعوا بني عبد المطلب, فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا, فشرب منه.
(قصة حجة الوداع)
(من الصحاح):
" قال جابر بن عبد الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج " الحديث.
فرض الحج سنة ست من الهجرة, وكان المسلمون والمشركون يجتمعون عليه في الموسم, وكانوا ينسؤون في كل عامين من شهر إلى شهر, حتى دخلت السنة التاسعة, فنزلت حرمة النسيء, واستقر الأمر على أن يكون الحج أبدا في ذي الحجة, وأن المشركين لا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا.
وكان أبو بكر رضي الله عنه أميرا على الحج في تلك السنة, فلما جاءت السنة العاشرة, وكان الحج مستقر الأمر مخصوصا بالمسلمين,