للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منى بالإضافة من عرفات إليها, أو لازدلاف حواء إلى آدم بها, كما سمي جمع ' لاجتماعهما فيه.

قوله:" حتى أتى بطن محسر " أي: وادي محسر, وهو واد معترض للطريق.

قوله: " حصى الخذف " أي: الحصى الذي يرمى برأس الأصابع, و (الخذف) بالخاء والذال المعجمتين: الرمي برأس الأصابع.

قوله: " ثم أعطى عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر" أي: بقي, من: الغبور, وهو من أسماء الأضداد.

ومن فوائد هذا الحديث: أن ابتداء الطواف ينبغي أن يكون من الركن, أعني: الركن الذي فيه الحجر الأسود, فإنه وإن أطلق الركن هاهنا قيد بذلك في حديثه الآخر المودع في (باب الطواف) , وأن استلام الركن كل مرة سنة, وهو لمسه وتقبيله, من: السلام, كان المسلم يسلم بيده عليه, أي: يصافحه.

وقيل: من (السلمة) بالكسر, وهي ضرب من الحجارة, والجمع: سلام.

وأن صلاتي الظهر والعصر تجتمعان بعرفة تقديما, وصلاتي المغرب والعشاء تجتمعان بمزدلفة تأخيرا.

وقد اختلف العلماء في أن الموجب لهذا الجمع هو السفر أو النسك, وإلى الأول ذهب عطاء ومجاهد, وبه قال الزهري وابن جريج

<<  <  ج: ص:  >  >>