لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
(باب حرم المدينة)
(من الصحاح):
عن علي رضي الله عنه:" المدينة حرام ما بين عير إلى ثور, فمن أحدث فيها حدثا, أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, لا يقبل منه صرف ولا عدل ذمة المسلمين واحدة, يسعى بها أدناهم, فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله ... لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
" عير ": اسم جبل بالمدينة, وقد يقال له أيضا: عائر و" ثور": جبل بمكة فيه الغر الذي لبث فيه - صلوات الله عليه - حين هاجر, وذكر في القرآن, ولم يعرف بالمدينة موضع يقال له: ثور, فقيل: معناه: أن مقدار ما بين عير مكة - وهو عير عدوي - وثورها من المدينة حرام, وقيل: كأن أصله: المدينة حرام ما بين عير إلى أحد أو غيره من أقطار المدينة, فغلط الراوي, ولذلك ترك بعض الرواة بياضا موضع (ثور).
وروى النسفي وابن السكن: " من عير إلى كذا ".
أو سماه الرسول - صلوات الله عليه - ثورا: تشبيها بثور مكة, لوقوعها في مقابلة دبل سمي عيرا, وقيل: أراد بهما مأزمي المدينة, لقوله في حديث أبي سعيد: " وإني حرمت المدينة حراما ما بين