للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من الصحاح):

" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ".

(الطيب): ضد الخبيث, فإذا وصف به الله تعالى أريد به أنه منزه عن النقائص مقدس عن الآفات والعيوب, وإذا وصف به العبد مطلقا أريد به أنه المتعري عن رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال, والمتحلي بأضداد ذلك, وإذا وصف به الأموال أريد به كونه حلالا من خيار المال.

ومعنى الحديث: أنه تعالى منزه من العيوب, فلا يقبل ولا ينبغي أن يتقرب إليه إلا بما يناسبه في هذا المعنى, وهو خيار أموالكم الحلال, كما قال تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: ٩٢].

...

٥٩٠ - ٢٠١٧ - وقال " الحلال بين, والحرام بين, وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس, فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه, ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام, كالراعي يرعى حول الحمى, يوشك أن يرتع فيه, ألا وإن لكل ملك حمى, ألا وإن حمى الله محارمه, ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب ".

" وعن نعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلال بين

<<  <  ج: ص:  >  >>