و"عليكم " خبر لـ" أن لا تعتدوا ",و" خاصة " حال, و " اليهود ": نصب على التخصيص
والتفسير وأي: أعني اليهود. وفي بعض طرق هذا الحديث:" يهود " مضموم بلا لام على أنه
منادى.
وفيه: أن ما يوصف به لا نحذف عنه حرف النداء إلا على شذوذ.
...
٢٧ – ٤٣ – عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا زنى العبد خرج منه الإيمان
, فكان فوق رأسه كالظلة, فإذا خرج من ذلك العمل رجع إليه الإيمان ".
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه – عليه السلام – قال: إذا زنى العبد خرج منه الإيمان " الحديث.
المؤمن لا يزنى إلا إذا استولى شبقه, واستعلى شهوته بحيث يغلب إيمانه ويشغله عنه فيصير
في تلك الحالة فاقد الإيمان, أو كالفاقد له, لكن لا يرتفع عنه اسمه ولا يزول عنه حكمه,
بل هو بعد في كنف رعايته وظل عصمته, والإيمان مظل عليه كالظلة, وهي أول سحابة تظل
على الأرض, فإذا فرغ من ذلك وخرج منه زال الشبق المعاوق عن الثبات, على ما يأمره
إيمانه, والموجب لذهوله ونسيانه