للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرتهن بمنافع المرهون بدينه, وكل قرض جر نفعا فهو ربا.

والأولى أن يجاب بأن الباء في (بنفقته) ليست للبدلية, بل للمعية, فالمعنى: أن الظهر يركب وينفق عليه, فلا يمنع الرهن الراهن من الانتفاع بالمرهون, ولا يسقط عنه الإنفاق, كما صرح به في الحديث الآخر وقال: " لا يغلق الراهن الرهن من صاحبه ". أي: لا يمنع الرهن المرهون من مالكه الذي رهنه, لنتفع به, له غنمه فوائده ونماؤه, وعليه غرمه: نفقته ومؤناته, فإنه إذا تلف تلف عليه, ومن ماله لا يسقط به شيء من حق الراهن.

وقيل: معنى لا يغلق الراهن الرهن: أن الرهن لا يخرج المرهون عن ملك الراهن, ولا ينقله منه إلى المرتهن, من: غلق الرهن غلوقا: إذا بقي في يد المرتهن لا يقدر على تخليصه.

قال زهير:

وفارقتك برهن لا فكاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا

وعن النخعي: أنه سئل عن غلق الرهن فقال: هو أن يقول الراهن: إن لم أفتكه إلى غد فهو لك, كان ذلك من أفاعيل الجاهلية, فأنكره الرسول صلوات الله عليه.

...

٦٣٥ - ٢١٢١ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المكيال

<<  <  ج: ص:  >  >>