وقيل: يحتمل أن يكون المراد به: لا يحمي منه شيء, لأنه لا يحمى ما تناله الأخفاف, ولا شيء منها إلا وتناله الأخفاف, وقيل: المراد من الأخفاف: مسان الإبل.
قال الأصمعي: الخف: الجمل المسن.
والمعنى: أن ما قرب من المرعى لا يحمى, بل يترك لمسان الإبل وما في معناها من الضعاف التي لا تقوى على الإمعان في طلب المرعى.
...
٦٧٥ - ٢٢١٤ - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء, والكلأ, والنار ".
" وعن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء, والكلأ, والنار ".
لما كانت الأسماء الثلاثة في جميع الجمع أنثها بهذا الاعتبار, وقال: " في ثلاث "
والمراد بـ (الماء): المياه التي لم تحدث باستنباط أحد وسعيه, كماء القنى والآبار, ولم يحرز في إناء, أو بركة, أو جدول مأخوذ من النهر.
وبـ (الكلأ): ما ينبت في الموات.
والمراد من الاشتراك في النار: أنه لا يمنع من الاستصباح منها, والاستضاءة بضوئها, لكن للمستوقد أن يمنع أخذ جذوة منها, لأنه