٦٨٧ - ٢٢٣٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة, فعوضه منها ست بكرات فتسخط, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن فلانا أهدى إلى ناقة, فعوضته منها ست بكرات فظل ساخطا! لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي, أو أنصاري, أو ثقفي, أو دوسي ".
" وفي حديث أبي هريرة: لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي, أو أنصاري, أو ثقفي, أو دوسي ".
لما أعطى ست بكرات في مقابلة ناقة, ووجد المهدي بعد ساخطا, علم أن الباعث له على الإهداء محض الطمع, فكره قبول هدية إلا من هؤلاء, لعلمه بكرمهم, وصدق نيتهم, وسخاوة أنفسهم.
...
٦٨٨ - ٢٢٣٧ - وقال: " من لم يشكر الناس لم يشكر الله ".
" وعنه: أنه - عليه السلام - قال: من لم يشكر الناس لم يشكر الله ".
هذا إما لأن شكره تعالى إنما يتم بمطاوعته وامتثال أمره, وأن مما أمر به شكر الناس الذين هم وسائط في إيصال نعم الله إليه, فمن لم يطاوعه فيه لم يكن مؤدبا شكر أنعمه, أو لأن من أخل بشكر من أسدى إليه نعمة من الناس مع ما يرى من حرصه على حث الثناء, والشكر