[باب اللقطة]
(من الصحاح):
" عن زيد بن خالد الجهني: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة, فقال: اعرف عفاصها ووكاءها, ثم عرفها سنة, فإن جاء صاحبها, وإلا فشأنك بها, قال: فضالة الغنم؟ قال: هي لك أو لأخيك أو للذئب, قال: فضالة الإبل؟ قال: ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها, ترد الماء, وتأكل الشجر, حتى يلقاها ربها ".
" اللقطة " - بفتح القاف -: ما يوجد ضائعا فليلتقط, من اللقط, وهو أخذ الشيء من الأرض, ولذلك التقط.
وقال الخليل: اللقطة - بتحريك القاف -: الأخذ, وبسكونها: المأخوذ, كالضحكة والضحكة.
وقال الأزهري: هذا الذي قاله قياس, لكن السماع من العرب والنقل من أئمة اللغة على خلافه.
و (العفاص): الوعاء الذي يوضع فيه الزاد من جلد أو خرقة أو غيره, يريد به الوعاء الذي يكون فيه اللقطة, والأصل فيه: صمام القارورة, وهو الجلد الذي يلبس رأسها, فيكون كالوعاء, والوكاء: الخيط الذي يشد به العفاص.
قوله: " وإلا فشأنك بها ": يدل على أن من التقط لقطة, وعرفها سنة, ولم يظهر صاحبها, كان له تمليكا وسواء كان غنيا أو فقيرا,