و (الغرة): المملوك, وأصلها: البياض في جبهة الفرس, ثم استعير لأكرم كل شيء, لقولهم:(غرة القوم) لسيدهم, ولما كان المملوك خير ما يملك سميت غرة, ولما كانت الظئر أخدمت له نفسها, جعل جزاء حقها من جنس فعلها, فأمر بأن يعطيها مملوكا يخدمها, ويقوم بحقوقها.
وقيل: الغرة لا تطلق إلا للأبيض من الرقيق.
...
٧٣٠ – ٢٣٦٦ - وروي أن جماعة من النساء ردهن النبي صلى الله عليه وسلم بالنكاح الأول على أزواجهن, عند اجتماع الإسلامين في العدة بعد اختلاف الدين والدار, منهن: بنت الوليد بن المغيرة, كانت تحت صفوان بن أمية فأسلمت يوم الفتح, فهرب زوجها من الإسلام , فبعث إليه ابن عمه وهب بن عمير برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا لصفوان, فلما قدم جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيير أربعة أشهر حتى أسلم, فاستقرت عنده, وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام, امرأة عكرمة بن أبي جهل يوم الفتح بمكة, وهرب زوجها من الإسلام حتى قدم اليمن, فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه اليمن, فدعته إلى الإسلام فأسلم, فثبتا على نكاحهما.
" وفي حديث صفوان بن أمية: جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيير أربعة أشهر ".