٧٧٥ - ٢٤٧٣ - وعن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص: أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك, فلما كان عام الفتح أخذه سعد فقال: إنه ابن أخي, وقال عبد بن زمعة: أخي, فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال سعد: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخي كان عهد إلى فيه, وقال عبد بن زمعة: أخي, وابن وليدة أبي, ولد على فراشه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو لك يا عبد بن زمعة, الولد للفراش وللعاهر الحجر " ثم قال لسودة بنت زمعة: احتجبي منه, لما رأى من شبهه بعتية, فما رآها حتى لقي الله, ويروى:" هو أخوك يا عبد ".
" وفي حديث عائشة: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن وليدة زمعة مني, فاقبضه إليك ".
(الوليدة): الأمة, وكانت العرب في جاهليتهم يتخذون الولائد, ويضربون عليهن الضرائب, فيكتسبن بالفجور, وكانت السادة أيضا لا يجتنبونهن, فيأتونهن, فإذا أتت وليدة بولد, وقد استفرشها السيد, وزنا بها غيره أيضا, فإن استلحقه أحدهما ألحق به, ونسب إليه, وإن استلحقه كل واحد منهما, وتنازعا فيه, عرض على القافة, وكان عتبة قد صنع هذا الصنيع في جاهليته بوليدة زمعة, وحسب أن الولد له.
" فعهد إلى أخيه " أي: أوصى إليه بأن يضمه إلى نفسه, وينسبه إلى أخيه حينما احتضر, وكان كافرا, فلما كان عام الفتح أزمع سعد