" فاطمة بنت قيس ": أخت ضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة الفهري, و (أبو عمرو): زوجها, اسمه أحمد, وقيل: عبد الحميد ابن حفص بن المغيرة المخزومي.
" طلقها البتة " أي: الطلقات الثلاث, أو الطلقة الثالثة, فإنها بتة من حيث إنها قاطعة لعلاقة النكاح.
" فأرسل إليها وكيله الشعير, فسخطته " أي: استقلته, يقال: سخط عطاءه, أي: استقله, ولم يرض به.
وقوله: " ليس لك نفقة " يدل على أن المبتوتة لا نفقة لها إذا كانت حائلا, وبه قال ابن عباس وسعيد بن المسيب والحسن وعطاء والشعبي, وإليه ذهب الزهري ومالك والأوزاعي وابن أبي ليلي والشافعي وأحمد وإسحاق.
واختلفوا في السكنى, فذهب الحسن وعطاء والشعبي وأحمد وإسحاق, وروي عن ابن عباس: أنه لا سكنى لها أيضا, لأنه - عليه الصلاة والسلام - لم يجعل لها سكنى, وأمرها أن تعتد عند عبد الله بن أم مكتوم.
وأجاب عنه ابن المسيب بأن فاطمة كانت بذيئة تتسلط على أحماتها, وتؤذيهم بطول لسانها, فلذلك أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنقل إلى بيت ابن أم مكتوم.
وقوله: " تلك امرأة يغشاها أصحابي " أي: يترددون إليها,