ويدخلون منزلها.
" تضعين ثيابك " أي: ثياب التبرز, يريد به الأمر بملازمة المسكن, والنهي عن الخروج عنه حتى تنقضي عدتها.
وقوله: " إذا حللت فآذنيني " أي: إذا انقضت عدتك, وحللت منها, فأعلميني, وفيه تعريض للخطبة, ودليل على جوازه في عدة البائنة.
و" أبو جهم ": هو ابن حذيفة العدوي, الذي وجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخميصته, وإحد [ى] إنبجانيته, أسلم يوم الفتح, وشهد فتح مصر.
وقوله: " لا يضع عصاه عن عاتقه " كناية عن كونه ضرابا يكثر ضرب النساء.
وقيل: عن كثرة الأسفار, يقال: رفع الرجل عصاه, إذا سافر وسار, ووضع عصاه إذا نزل وأقام.
وفيه دليل على أنه يجوز للمستشار أن يذكر الخاطب ببعض ما فيه من العيوب عند المخطوبة على وجهه النصح لها, والإرشاد إلى ما فيه صلاحها.
وقوله: " انكحي أسامة بن زيد " يدل على أن مراعاة الكفاءة ليست شرطا لصحة النكاح, بل هي حق للمرأة والأولياء, فإن رضوا بتركها جاز, خلافا للشيعة, فإنهم حرموا العلويات على غيرهم, لعدم الكفاءة, إذ لو كان كذلك لما أمر فاطمة - وهي قرشية - أن تنكح