أعالج الذي بظهرك " فرد الرسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه بأن أخرجه مدرجا منه إلى غيره, فقال: " أنت الرفيق " أي: الذي يرفق بالعلاج, " والله الطبيب " أي: المداوي الحقيقي بالدواء الشافي عن الداء.
وقوله: " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه ": رد لما فهمه صلى الله عليه وسلم من قوله: " فاشهد بأنه ابني " من التزام ضمان الجنايات عنه, على ما كانوا عليه في جاهليتهم من مؤاخذة كل واحد من المتوالدين بجناية الآخر.
وقيل: اللفظ لفظ الخبر, ومعناه: النهي عن جناية أحدهما بالآخر, وأن يجني أحدهما ما يؤخذ به الآخر, على ما سبق تقريره في قوله: " ألا لا يجني جان على ولده ".
وهذا المعنى لا يناسب ما قبله من الكلام, ولا الباب الذي أثبته فيها أئمة الحديث.
...
٨٢٩ - ٢٦٠٩ - عن الحسن عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل عبده قتلناه, ومن جدع عبده جدعناه, ومن أخصى عبده أخصيناه ".
" عن الحسن عن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل عبده قتلناه,