للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعة الدراهم أنها درهم، ولا يصدق على جماعة الدنانير أنها دينار، ولا يصدق على جماعة الرجال أنها رجل، ولا يصدق على جماعة العبيد أنها عبد، فهذا النوع الذي لا يصدق على الكثير ينبغي ألا يعم إذا أضيف؛ ولأجل ذلك إذا قال: عبدي حر، أو امرأتي (١) طالق، أو ديناري أو درهمي صدقة، فلا يعم من حيث اللفظ، بخلاف قوله: عبيدي أحرار، أو نسائي (٢) طوالق (٣) أو دنانيري، أو دراهمي صدقة.

قال المؤلف في الشرح: ينبغي أن يفصل (٤) بين النوعين في اسم الجنس إذا أضيف، ويدعى العموم في أحدهما دون الآخر، لكني لم أره منقولاً، والاستعمالات العربية والعرفية تقتضيه.

قال: وكذلك فرق الغزالي بين الفرد (٥) الذي فيه هاء التأنيث يمتاز بها عن الجنس، نحو: برة، وبر، وبين ما ليس كذلك، فجعل لام التعريف تعم في الثاني دون الأول، فتعم في البر دون البرة، و (٦) في الثمر دون الثمرة (٧).

قال المؤلف في الشرح (٨): وهو تفصيل حسن، وهو يعضد هذا (٩)


(١) في ز وط: "وامرأتي".
(٢) في ط: "ونسائي".
(٣) نقل المؤلف بالمعنى من شرح التنقيح للقرافي ص ١٨١.
(٤) في ز: "أن لا يفصل".
(٥) في ط: "المفرد".
(٦) "الواو" ساقطة من ط.
(٧) انظر تفريق الغزالي هذا فى المستصفى ٢/ ٥٣.
(٨) "في الشرح" ساقطة من ز.
(٩) في ز: "هذه".