للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا الدليل فيه احتمال في نفسه؛ لأنه يحتمل أن يراد به رجل بعينه، ويحتمل أن يعمه مع غيره من سائر المحرمين، فالإجمال ها هنا في الدليل، وأما الحكم وهو عدم مسه بالطيب فلا إجمال فيه، فيسقط الاستدلال بهذا الدليل.

ومثاله أيضًا: قوله عليه السلام في الحج: "الخير كله بيدك والشر ليس إليك" (١).


= وقع على راحلته فوقصته، أو قال: فأوقصته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا".
كتاب الجنائز، باب الكفن في ثوبين ١/ ٢١٩.
وأخرجه مسلم عن ابن عباس بلفظ: "اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تخمروا رأسه, فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيًا" كتاب الحج، باب ما يفعل بالمحرم إذا مات (٤/ ٢٣).
وأخرجه أبو داود عن ابن عباس بلفظ: "كفنوه في ثوبيه، واغسلوه بماء وسدر، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي" كتاب الجنائز، باب المحرم يموت كيف يصنع به (٣/ ٢١٩).
وأخرجه الدارمي في سننه عن ابن عباس بلفظ: "اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله تعالى يبعثه يوم القيامة ملبيًا".
كتاب المناسك، باب المحرم إذا مات ماذا يصنع به (٢/ ٥٠).
(١) أخرجه بهذا اللفظ النسائي عن علي - رضي الله عنه - من حديث طويل في دعاء الاستفتاح، وفيه: "لبيك وسعديك، والخير كله في يديكَ، والشر ليس إليك، أنا بِكَ وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك".
كتاب الافتتاح، باب نوع آخر من الذكر والدعاء ٢/ ١٣٠. =