(٢) يبني بعض العلماء هذه المسألة على دليل الخطاب كما فعل الباجي، ويبنيها آخرون على مسألة الزيادة على النص، هل هي نسخ أو بيان؟ وكلا الفريقين يجرون مذاهب العلماء في تلك المسائل على المطلق والمقيد هنا. والذي عليه جماهير الأصوليين في هذه المسألة هو القول بالحمل، ولذا صرح بعض الأصوليين، كابن برهان والآمدي وأبو البركات بعدم الخلاف في هذه المسألة. ونسب أبو الحسين القول بعدم الحمل إلى معظم المتكلمين ومعظم الحنفية، وحكاه الباجي عن جمهور المالكية. والخلاف من الحنفية فيما لا يجوز به النسخ كالآحاد للمتواتر مشهور هنا، وجار على مذهبهم في الزيادة على النص. انظر: المعتمد ١/ ١٦١، واللمع ص ١٣٢، والفصول ١/ ٢١٧، والإشارة ص ١٥٩، والمستصفى ٢/ ١٨٥، والوصول ١/ ٢٨٦، والروضة ص ٢٦٠، والعدة ٢/ ٦٢٨، والمحصول ١/ ٣/ ٢١٥، وإحكام الآمدي ٣/ ٤، والعضد على ابن الحاجب ٢/ ١٥٥، ونهاية السول ٢/ ٤٩٧، والتمهيد للإسنوي ص ٤١٩، والإبهاج ٢/ ٢١٧، وجمع الجوامع ٢/ ٥٠، ومختصر ابن اللحام ص ١٢٥، والمسودة ص ١٤٦، وقواعد ابن اللحام ص ٢٨١، ومفتاح الوصول للتلمساني ص ٨٦، والوجيز للكرماستي ص ٣٥، وتيسير التحرير ١/ ٣٣٠ - ٣٣١، والكوكب المنير ٣/ ٣٩٦. (٣) "منطوقه" في ز. (٤) اشتراط صفة السوم في الأنعام التي تجب فيها الزكاة هو مذهب جماهير العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة، إلا أن الشافعية شرطوه في جميع الحول وغيرهم شرطه لأكثر الحول. =