للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و [هذا] (١) القول الثاني جعله من باب القياس (٢).

وقيل: [بل] (٣) يتيمم إلى الإبطين لأن اسم اليد في اللغة من الإبط إلى الأصابع؛ و [لأجل] (٤) ذلك (٥) لما نزلت آية التيمم فيتيمم (٦) الصحابة رضي الله عنهم إلى الإبط (٧) وهم [أهل] (٨) اللسان والمعرفة بمعاني الخطاب (٩)، قال


(١) ساقط من ز.
(٢) ولورود الأحاديث الصحاح بهذا. انظر: نصب الراية ١/ ١٥٤.
(٣) ساقط من ز.
(٤) ساقط من ز.
(٥) "لذلك" في ز.
(٦) هكذا في الأصل وز، ولعل الصواب: تيمم.
(٧) تيمم الصحابة رضي الله عنهم إلى الآباط والمناكب، ورد في حديث عمار بن ياسر في نزول آية التيمم، وقد روي بعدة ألفاظ يطول التعرض لها، فانظرها في: النسائي ١/ ١٦٧، ١٦٨، وابن ماجه رقم ٥٦٥، ٥٦٦، وأبي داود رقم ٣١٨، ٣٢٠، والحميدي رقم ١٤٣، وأحمد ٤/ ٢٦٣، ٣٢٠، ٣٢١. وقد حمل بعض أهل العلم حديث عمار على أنه إخبار عما فعلوه، لا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرهم؛ لأنه ثبت أنه علّم معاذًا الاقتصار على الكفين.
انظر: الترمذي ١/ ٢٧٠، ونصب الراية ١/ ١٥٥، والمحلى ٢/ ٢٠٨.
(٨) ساقط من الأصل.
(٩) ففي هذه المسألة ثلاثة مذاهب:
قيل: الكفان فقط، وبه قال أحمد، والأوزاعي، وابن المسيب، والشعبي، والحنابلة، والظاهرية، وقيل: إلى المرفقين، وبه قال الثوري، وابن المبارك، ومالك، والشافعي، وأبي حنيفة وأصحابه.
وقيل: إلى الإبط، وقال به ابن شهاب الزهري ومحمد بن مسلمة.
انظر: المحلى ٢/ ١٩٩، وسنن الترمذي ١/ ٢٧٠، ومقدمات ابن رشد ١/ ٤٠، والمدونة ١/ ٤٦، وبداية المجتهد ١/ ٦٨، والهداية ١/ ٢٥، والأم ١/ ٤٩، والمغني لابن قدامة ١/ ٢٥٥، وشرح القرافي ص ٢٦٧، والمسطاسي ص ٢٢.