وإن كان المزي لم يلتزم إبانة السماع في الرواة، فعلَّه أن يستأنس بفعله هذا للقائلين بالاتصال، ومثل ذلك الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١/ ٤٤٤) حيث أنه لم يذكر خالد بن معدان وطاووس، وذكر مسروقاً. فلعَل القول بالاتصال أرجح. ولد مسروق عام الهجرة، وتوفي سنة ٦٣ هـ وقيل: ٦٢ هـ. [«الطبقات» لابن سعد (٦/ ٨٤)، «التاريخ الكبير» (٨/ ٣٥)، «الجرح والتعديل» (٨/ ٣٩٦)، «المراسيل» لابن أبي حاتم (صـ ٢١٥)، «المعرفة والتاريخ» للبسوي (٢/ ٥٦١)، «تاريخ بغداد» (١٥/ ٣١١)، «تهذيب الكمال» (٢٧/ ٤٥١)، «جامع التحصيل» (صـ ٢٧٧)، «تحفة التحصيل» (صـ ٤٨٨)، «تهذيب التهذيب» (١٠/ ١٠٩)، «تقريب التهذيب» (ص ٩٣٥)]. الحكم على الحديث: الحديث صحيح، صحَّحَهُ الدارقطني في «العلل» (٦/ ٦٩)، وابن حبان حيث أورده في «صحيحه» (٧/ ١٩٥)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٣٩٨)، البيهقي في «السنن الكبرى» (٩/ ١٩٣)، وابن عبدالبر في «التمهيد» (٧/ ٥٧)، وفي «الاستذكار» (٩/ ١٥٧)، وابن حزم في «المحلى» (٦/ ١٦)، وابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (٢/ ٥٧٤)، وابن بطال في «شرح صحيح البخاري» (٣/ ٤٧٧)، والألباني في «إرواء الغليل» (٣/ ٢٦٨). وحسنه الترمذي كما ذكره بعد الحديث مباشرة. =