على الدين فليبك ذوو العلم والهدى ... فقد طمست أعلامه في العوالم وقد صار إقبال الورى واحتيالهم ... على هذه الدنيا وجمع الدراهم وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم يعادون ... وتحصيل ملذوذاتهم والمطاعم فيها بل يوالون أهلها ... سواء لديهم ذو التّقى والجرائم إذا انتقص الإنسان منها بما عسى ... يكون له ذخرا أتى بالعظائم وأبدى أعاجيباً من الحزن والأسى ... على قلة الأنصار من كل حازم وناح عليها آسفا متظلماً ... وباح بما في صدره غير كاتم فأما على الدين الحنيفي والهدى ... وملة إبراهيم ذات الدعائم فليس عليها بعد أن ثلّ عرشها ... من الناس من باك وآس ونادم وقد درست منها المعالم بل عفت ... ولم يبق إلا الاسم بين العوالم =