للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٢. تفويض كيفية: وهو مايعتقده أهل السنة والجماعة في صفات الله - عز وجل -.
ينظر: «مذهب التفويض في نصوص الصفات ـ عرضٌ، ونقد ـ» لأحمد بن عبدالرحمن القاضي، و «الاحتجاج بالآثار السلفية على إثبات الصفات الإلهية والرد على المفوِّضَة والمشبِّهَة والجهمية» لعادل آل حمدان (ص ٢٦٣) وما بعدها.
عبارة ابن قدامة هذه، مع عبارته الشهيرة في «لمعة الاعتقاد» من العبارات المشكلة، وقد اختلف المعاصرون في مقصده منها.
مع اعتقاد الجميع إمامة أبي محمد ابن قدامة - رحمه الله -، وجهاده في نصر السنة وقمع البدعة، وقد قال ابن رجب - رحمه الله - في «ذيل طبقات الحنابلة» (٣/ ٢٩١): (وتصانيفه فِي أصول الدين فِي غاية الْحَسَن، أكثرها عَلَى طريقة أئمة المحدثين، مشحونة بالأحاديث والآثار، وبالأسانيد، كَمَا هِيَ طريقة الإِمام أَحْمَد وأئمة الْحَدِيث. وَلَمْ يكن يرى الخوض مَعَ المتكلمين فِي دقائق الْكَلام، ولو كَانَ بالرد عَلَيْهِم. وَهَذِهِ طريقة أَحْمَد والمتقدمين. وَكَانَ كثير المتابعة للمنقول فِي بَاب الأصول وغيره، لا يرى إطلاق مَا لَمْ يؤثر من العبارات، ويأمر بالإقرار والإمرار لما جاء فِي الكتاب والسنة من الصفات، من غَيْر تفسير ولا تكييف، ولا تمثيل ولا تحريف، ولا تأويل ولا تعطيل).
عبارة ابن قدامة ـ كما نقلها المؤلف ـ من «ذم التأويل»: ( ... ولم يعلموا حقيقة معناها .. )
وقال ابن قدامة - رحمه الله - أيضاً في «لمعة الاعتقاد» (ص ٥): (وكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى - عليه السلام - من صفات الرحمن وجب الإيمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل. =

<<  <   >  >>