للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتَكلَّم خادِمُ الأميرِ يقولُ: هؤلاء المغاليث (١)، قدْ حَضَرُوا ... ـ ياشيخ ـ فكيف يُصْنَعُ بِهِمْ؟

وكان هؤلاء المُشَارُ إليهم من فُقَرَاءِ الإخوان، أهلِ الدِّيْنِ والفَضْلِ، وَمِنْ شِيعَةِ آل سَلِيْم، تَقَعُ أوْطَانُهُمْ حوالي «بُرَيْدَةَ» في: «الشماسية»، و «وهطان»، و «الصوير»، وغيرها.

وما كانوا مغاليث، بل كانوا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ، معهُمْ تمسُّكٌ في العقِيدةِ، ومحبَّةٌ للمؤمنين، وقد كان واحدُهُمْ يحمِلُ كُتُبَهُ، وحَقِيْبَتَهُ تحتَ إِبْطِهِ، ويتزاورون ويتحابون في ذات اللهِ.

فلمَّا أخبرَ الخادِمُ بمجيِئهِم، كان إلى جانبِ الشيخ صالح مَنْ كَان يُدْعَى ب: عبد اللهِ بن عمرو آل رشيد (٢)؛

وقَدْ أمسكَ بِيَدِ الشيخِ، ويُوْشِي بِهِمْ ـ نسأل الله العافية ـ.


(١) جمع مغلوث: وهو الكلْبُ المُصابُ بداء الكَلَبِ، وهذه كلمة يلمزُ بها أتباعُ ابن عمرو علماءَ الدعوة من آل سليم وتلاميذتهم ـ كما سيأتي بيانه في الحالة العلمية في زمن المؤلف ـ.
(٢) عبدالله بن علي بن عمرو من آل مزيد، وآل مزيد أسرة من آل رشيد، وهم من الصمدة إحدى قبائل الظفير، ولد في «رياض الخبراء» (سنة ١٢٨٧ هـ)، قرأ على علماء الرياض، وسافر إلى الشام ودرس على علمائها، وجاور في مكة (سنة ١٣٢٢ هـ) =

<<  <   >  >>