ومِن أوعَبِ مَن تَكلَّم عن «ضارج» معالي الشيخ: محمد العبودي ـ حفظه الله ـ في «معجم بلاد القصيم» (٤/ ١١٨٢ ـ ١٣٨٦) فليُرجع إليه. ينظر: [«معجم بلاد القصيم» للعبودي (٤/ ١١٨٢ ـ ١٣٨٦)، «شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات» لأبي بكر الأنباري، تحقيق: العلاَّمة عبدالسلام هارون (ص ١٠٢)، «شرح المعلقات العشر» أ. د. عبدالعزيز الفيصل (١/ ٦٦، ١١٥)، «شرح المعلقات السبع» للزوزني (ص ٣٨)، «نهاية الأرب من شرح معلقات العرب» للنعساني ـ ط. السعادة في مصر ١٣٢٤ هـ ـ (ص ٣٤)] وأما «الشِّقَّة» فقد سُمِّيَت بذلك لأنها شِقَّتَا وادِي «ضَارِجٍ»، هذا هو الصحيح، وأما القصة المتداولة: أن التسمية لأجل شرائها بشق بيت من شَعَر؛ فهي قِصَّةٌ خُرَافِيَّةٌ، لايقبلها العقل، ولايؤيدها الواقع، ويؤيد تكذيبها: تسمية ضارج من الشق، وكثرة آبارها، مع قدمها من الجاهلية، وكذا وجود بقاع عِدَّة بمسمى «الشقة»، كما «موسوعة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية» ط. الدارة (٣/ ٦٤٨) وما بعدها. و«ضارج» من الشق، قال في «القاموس» (ص ٢٥٢): [ضَرَجَهُ: شَقَّه فانضرج، .. وعينٌ مضروجةٌ: واسعة الشق، وانضرج: اتَّسع .... وضارجٌ: مَوْضِعٌ] انتهى المراد نقله. وقد كانت في القرن العاشر تقريباً منازل للرباب، وقيل: لبني الصيداء من بني أسد، فخذان من تميم. =