للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قَوْلُهُ: (وَمِنْهَا: أَنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ أَنَّ نَفَّاثَاتٍ يُخْبِرْنَ بِأُمُوْرٍ مِنَ الْغَيْبِ، وَمِنْ قِيْلِهِنَّ: أَنَّ هَذَهِ الْفَرَسُ بِهَا شَعْرةٌ مَنْ رَكِبَهَا طُعِنَ بِرُمْحٍ، وَأُخْرَى مَنْ رَكِبَهَا فَجَرَ بِأَهْلِهِ ... إِلَى آخِرِهِ).

أَقُوْلُ: هَذِهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَلَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ - سبحانه وتعالى -، كَمَا قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (١)

فَمَنْ ادَّعَى شَيْئَاً مِنْ ذَلِكَ فَقَدَ كَفَرَ بِاللهِ الْعَظِيْمِ، وَقَدْ جَاءَ مُتَوَاتِرَاً عَنْ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيْ غَيْرِ حَدِيْثٍ، تَكْفِيرُ مَنْ ادَّعَى شَيْئَاً مِنْ ذَلِكَ.

كَمَا أَخْرَجَ «الْنَّسَائِيُّ» مِنْ حَدِيْثِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ: (مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ نَفَثَ فِيْهَا فَقَدْ سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلَّقَ شَيْئَاً وُكِلَ إِلَيْهِ) (٢).


= وانْظُر في المسألة: «سبيل النجاة في بيان حكم تارك الصلاة» لأبي الحسن مصطفى السليماني، و «الخلاف في حكم تارك الصلاة» د. عبدالله الزاحم. كلاهما طُبِعَ في دار الفضيلة في الرياض.
(١) سورة لقمان، آية (٣٤).
(٢) ضعيفٌ. =

<<  <   >  >>