إضافة إلى أنَّ دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ـ لمن قامت عليه الحجة بمعرفتها ـ محنةٌ يُمتحن بها السُّنِّي من البِدْعِيِّ. وجاءت نصوص من السلف في جعل أئمةِ الإسلام محنةً يُميَّز بهم السُّنِّي من البِدْعي. قال ابن معين: إذا رأيت الرجل يتكلَّم في حماد بن سلمة، وعكرمة مولى ابن عباس؛ فاتَّهمه على الإسلام. وقال مثله في حمادٍ الإمامُ أحمدُ، وذكر أنه كان شديداً على المبتدعة. وقيل في عبدالله بن المبارك أيضاً. ينظر: «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» للآلكائي (٣/ ٥٦٨) (٩٠٠)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٤٥٠)، (٨/ ٣٩٥). والمترجَم: ابن عمرو، يعتبر من أشد المناوئين لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب، والمحذرين منها، والكارهين لأتباعها. وانظر تعليق العبودي في «معجم أسر بريدة» (١٥/ ٦٣٤) متعقباً ابن بسام في رد النزاع إلى السياسة، وأنه صحيح المعتقد. هذا، وقد ذكر الشيخ ابن مانع أن ابن عمرو شقَّ عصا طلاب العلم في بريدة، حتى صاروا حزبين، كل حزب يقذف الآخر ويرمية بما هو منه برئ، وكل ذلك معاداة للشيخ: محمد بن عبدالله بن سليم. وقد ردَّ عليه عدد من العلماء، منهم: العلامة سليمان بن سحمان، فقد كتب ثلاثة ردود، وهي: «الجواب الفائض لأرباب القول الرائض»، و «الجيوش الربانية على الشبة العَمْرِيَّة»، و «القول المنيف في الرد على =