للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ورحل إلى بريدة، ودرس على آل سليم: محمد بن عبدالله، ومحمد بن عمر، ودرس على سليمان بن مقبل، وعلي آل محمد قاضي عنيزة.
ثم رحل إلى الرياض، وقرأ على العلامة: عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب، وابنه عبداللطيف.
تولى القضاء في الرس، ثم بريدة، ثم عنيزة، واستمر في القضاء مدة تقارب (٥٥) عاماً، وكانت ولايته قضاء بريدة في زمن الفتنة التي غلب عليها أهل الشر (عبدالله بن عمرو، وجماعته)، بإيذاء طلبة العلم، والوشاية بهم إلى عمال آل رشيد، وإيذائهم؛ لأنهم من أتباع الدعوة السلفية المباركة، ومن طلاب آل سليم وآل الشيخ ـ رحمهم الله جميعاً ـ.
وربما أُتِيَ بطالب العلم إلى الشيخ صالح بقصد تأنيبه، فيتظاهرُ الشيخ صالح بذلك، ولكنه لايلبث أن يأخذ بالاعتذار من طالب العلم بطريقة لَبِقَةٍ إذا خلا المجلس من جندي ابن رشيد.
ثم يقول: لايسعني إلا هذا، فلا تلوموني؛ فأنا معكم بقلبي، ولا أُحِبُّ إيذاءكم بشئ، ولكن لابد من التظاهر بشئ من تأنيبكم.
وكان السبب في ذلك كلِّه حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وموالاة الدعوة وأهلها، ومعاداة آل رشيد وأعوانهم، والدولة التركية؛ إذْ كانتْ هذه الأمور موضع خلاف شديد استمرَّ مُدَّة ولاية آل رشيد على القصيم. =

<<  <   >  >>