قال الإمام أحمد في «مسنده» (٣/ ٣٢٧) (١٨٢٤): حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاثَةَ، عَنْ مَسْلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَوْمًا فَبَرِحَ ظَبْيٌ، فَمَالَ فِي شِقِّهِ فَاحْتَضَنْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَطَيَّرْتَ؟ قَالَ: «إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا أَمْضَاكَ، أَوْ رَدَّكَ». قال ابن مفلح في «الآداب الشرعية» لابن مفلح (٣/ ٣٥٨): رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ. قال الشيخ المحدث: سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في «تيسير العزيز الحميد» (٢/ ٨٩٢): (هكذا رواه أحمد، وفي إسناده نظر. وقرأتُ بخط المصنِّف: «فيه رجل مختلف فيه، وفيه انقطاع» أي: بين مسلم وبين الفضل بن عباس .. ). ـ ... حماد بن خالد الخياط القرشي، أبو عبدالله البصري، نزيل بغداد، قال في «التقريب» (ص ٢١٤): ثقةٌ، أُمِّيٌّ. ـ ... محمد بن عبدالله بن عُلَاثَة العُقيلي الجَزَري، أبو اليسير الحرّاني القاضي. ضعيف. وثَّقه: ابن سعد، وابن معين في رواية الدوري والدارمي عنه، والخطيب البغدادي. وتوسَّط فيه جماعةٌ: قال ابن عدي: حسن الحديث، وأرجو أنَّه لابأس به. وضعَّفَهُ جماعةٌ، وبعضهم تركه: قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولايحتج به. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال الداقطني: عمرو بن الحصين، وابنُ علاثة جميعاً متروكان. قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي بالمعضلات =