وقال الترمذي: حسن غريب، ثم أشار إلى الاختلاف في وصله وإرساله. وقد رواه بعضهم موقوفاً على ابن مسعود، ورُوِي مرسلاً (أبو عبيدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)، وروي بإدخال (مسروق) بين أبي عبيدة وأبيه، وهو خطأ كما قال الدارقطني في «العلل» (٥/ ٢٨٦)، وروي عن أبي عبيدة، عن أبي موسى ـ يرفعه ـ قال أبو حاتم: لا أعرفه. وطرق الحديث المختلفة مدارها على أبي عبيدة. قال أبو حاتم - رحمه الله - كما في «العلل» لابنه (٥/ ٦٢): (والحديث مرجعه إلى أبي عبيدة، عن عبدالله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -). وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، قاله جماعة من الأئمة: أبو حاتم، والترمذي، والنسائي، والبيهقي، وابن حجر، وغيرهم، ينظر: [«المراسيل» لابن أبي حاتم (ص ٢٥٦) (٤٧٦)، «تهذيب الكمال» (١٤/ ٦٢)، و «جامع التحصيل» للعلائي (ص ٢٠٤) (٣٢٤)، و «مرويات أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود عن أبيه ـ جمعاً ودراسة ـ» =