للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَذَكَرَ «ابْنُ أَبِيْ الْدُّنْيَا» عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَمْرِو الْصَّنْعَانِيِ، قَالَ: أَوْحَى اللهُ إِلَى يُوْشِعَ بْنِ نُوْنٍ: (إِنِّيْ مُهْلِكٌ مِنْ قَوْمِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَاً مِنْ خِيَارِهِمْ، وَسِتِّيْنَ أَلْفَاً مِنْ شِرَارِهِمْ)، قَالَ: يَا رَبِّ، هَؤُلَاءِ الْأَشْرَارُ، فَمَا بَالُ الْأَخْيَارِ؟ قَالَ: (إِنَّهُمْ لَمْ يَغْضَبُوْا لِغَضَبِيْ، وَكَانُوْا يُوَاكِلُوْنَهُمْ وَيُشَارِبُوْنَهُمْ) (١).


= ثم ذكر شواهد للحديث، منها قوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩)} المائدة: ٧٨ ــ ٧٩، وحديث: «من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده .... » أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤٩).
وحديث النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: (مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا). أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٤٩٣).
(١) ضعيف، وهو من الإسرائيليات.
أخرجه: ابن أبي الدنيا في «العقوبات» (ص ٢٧) (١٣)، وفي «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (ص ١٠٩) (٧٥)، ومن طريقه: [ابن الجوزي في «المنتظم» (١/ ٣٧٨)، =

<<  <   >  >>