للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَغَيْرُهُ، فِيْ هَذَا الحَدِيْثِ وَنَحْوِهِ، فِيْمَنْ قَالَهَا وَمَاتَ عَلَيْهَا، كَمَا جَاءَتْ مُقَيَّدَةً بِقَوْلِهِ: خَالِصَاً مِنْ قَلْبِهِ، غَيْرَ شَاكٍّ فِيْهَا، بِصِدْقٍ وَيَقِيْنٍ، فَإِنَّ حَقِيْقَةَ الْتَّوْحِيْدِ انْجِذَابُ الْرُّوْحِ إِلَى الله تَعَالَى جُمْلَةً.

فَمَنْ شَهِدَ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصَاً مِنْ قَلْبِهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ؛ لِأَنَّ الْإِخْلَاصَ هُوَ انْجَذَابُ الْقَلْبِ إِلَى الله تَعَالَى، بِأَنْ يَتُوْبَ مِنَ الْذُّنُوبِ تَوْبَةً


= والإعتماد عليه، وعلى من سوَّى بين الله وبين المخلوق في المشيئة، مثل أن يقول: ما شاء الله وشاء فلان، وكذا قوله: مالي إلا الله وأنت .. وكذلك ما يقدح في التوحيد وتفرُّدِ الله بالنفع والضر، كالطيرة، والرُّقَى المكروهة، وإتيان الكُهَّان وتصديقهم بما يقولون؛ وكذلك اتِّباع هوى النفس فيما نهى الله عنه قادحٌ في تمام التوحيد وكماله، ولهذا أطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشؤها من هوى النفس أنها كفر وشرك، كقتال المسلم ..... إلخ
«كلمة الإخلاص وتحقيق معناها» لابن رجب ـ ط. المكتب الإسلامي ـ (ص ٢٣)، وعنه: «تيسير العزيز الحميد» (١/ ١٨٠)، و «فتح المجيد» (١/ ١٢٥).
وانظر في تفصيل معنى (الإله): كتاب «رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله وتحقيق معنى التوحيد والشرك بالله» للشيخ العلاَّمة: عبدالرحمن المُعلِّمي ـ ط. دار العاصمة ـ (ص ١٨٧) وما بعدها، و «حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين» د. عبدالرحيم السُّلَمِي (ص ٣٤٩).

<<  <   >  >>