للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَخْرَجَ «ابْنُ أَبِيْ حَاتِمٍ» عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ أَنَّهُ قِيْلَ لَهُ: إِنَّ هَهُنَا غُلَامَاً مِن أهْلِ الحِيْرَةِ، حَافِظَاً، كَاتِبَاً، فَلَوْ اتَّخَذْتَهُ كَاتِبَاً؛ قَالَ: لَقَدْ اتَّخَذَتُ إذَنْ بِطَانَةً مِنْ دُوْنِ المُؤْمِنِيْنَ. (١)


(١) أخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه» ـ ط. عوامة ـ (١٣/ ٢٣٣) (٢٦٣٩٢)، وابن جرير في «تاريخ الأمم والملوك» ـ ط. الكتب العلمية ـ (٢/ ٥٦٦)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» كما في «تفسير ابن كثير» (٢/ ١٠٧)، وابن قتيبة في «عيون الأخبار» ـ ط. المصرية ـ (١/ ٤٣)، وابن شبَّة في «تاريخ المدينة» ـ ط. شلتوت ـ (٢/ ٦٩٤) من طريق أبي حيَّان التيمي، عن أبي الزِّنباع، عن أبي الدِّهْقَانَة قال: قيل لعُمَر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إنَّ ها هُنَا غلاماً من أهل الحِيرةِ، لَمْ يُرَ قطُّ أحفظَ منه، ولا أكتبَ منه، فإن رأيتَ أن تتخذه كاتباً بين يديك؟ إذا كانت لك حاجةٌ شهدك؟ قال: فقال عمر: «قد اتخذتُ إذن بِطَانةً من دون المؤمنين». هذا لفظ ابن أبي شيبة.
ولفظ ابن جرير: إنَّ ههنا رَجُلٌ من الأنبار، لَهُ بَصَرٌ بِالدِّيْوَانِ، لَوْ اتَّخَذْتَهُ كَاتِبَاً ..
وفي لفظ ابن قتيبة: (من أهل الحيرة، وكان نصرانياً).
وعند ابن شبة: (إن هاهنا حائكاً من أهل الحيرة نصرانياً فلو استكتبته). يحتمل أن تكون (حائكاً) وهم أو تصحيف من (كاتباً).
وأخرجه عبد بن حميد كما في «الدر المنثور» ـ ط. هجر ـ (٧/ ٧٣٨).
ـ ... أبو حيَّان التيمي: يحيى بن سعيد بن حيَّان الكوفي، ثقة، عابد. «تقريب التهذيب» (ص ٦٢٢). =

<<  <   >  >>