للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَدْ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ ابْنُ المُنْذِرِ (١)

عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّ الْنَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -


= والحديث استدلَّ به الإمام أحمد في رواية عبدالله، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في «الصارم المسلول» (٢/ ١٤٢)، وعنه ابن القيم في «أحكام أهل الذمة» (٣/ ١٤٠٣)، وابن عبدالهادي ـ كما سبق ـ.
(١) هو: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، المحدث الفقيه.
وُلِدَ سنة ٢٤١ هـ، روى عن: أبي حاتم الرازي، وعباس الدوري، وعبدالله بن الإمام أحمد، وروى عنه: ابن حبان، وابن عدي، وأبو بكر بن المقرئ. قال عنه النووي: (له من التحقيق ما لا يُدَانَى فيه، وهو اعتمادُه ما دلَّتْ عليه السنةُ الصحيحة عموماً أو خصوصاً بلا مُعارِض، فيَذكُر مذاهبَ العلماء، ثم يقول فى أحد المذاهب: وبهذا أقول، ولا يقول ذلك إلا فيما كانت صفته كما ذكرته، وقد يذكر دليلَهُ فى بعض المواضع، ولا يلتزم التقيُّد فى الاختيار بمذهبٍ أحدٍ بعَينِه، ولا يتعصَّب لأحدٍ، ولا على أحدٍ على عادة أهل الخلاف، بل يدورُ مع ظهورِ الدليل ودلالة السنة الصحيحة، ويقول بها مع مَن كانت .. ) علَّق الذهبي بقوله: (قُلْتُ: مَا يَتَقَيَّدُ بِمَذْهَبٍ وَاحِدٍ إِلاَّ مَنْ هُوَ قَاصِرٌ فِي التَّمَكُّنِ مِنَ العِلْمِ، كَأَكْثَرِ عُلَمَاءِ زَمَانِنَا، أَوْ مَنْ هُوَ مُتَعَصِّبٌ، وَهَذَا الإِمَامُ فَهُوَ مِنْ حَمَلَةِ الحُجَّةِ، جَارٍ فِي مِضْمَارِ ابْنِ جَرِيْرٍ، وَابْنِ سُرَيْجٍ، وَتِلْكَ الحَلَبَةِ - رحمهم الله -).
من مؤلفاته: «تفسير القرآن»، و «الأوسط»، و «الإجماع»، و «الإشراف على مذاهب العلماء».
توفي - رحمه الله - في مكة، سنة ٣١٨ هـ. =

<<  <   >  >>