للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا صَاحِبُهَا، كَانَتْ تَشْتُمُكَ، وَتَقَعُ فِيكَ، فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي، وَأَزْجُرُهَا، فَلَا تَنْزَجِرُ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً، فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ، وَتَقَعُ فِيكَ، فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا، وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ». هذا لفظ أبي داود.
قال الحاكم: حديث صحيح، على شرط مسلم.
قال ابن عبدالهادي في «المحرر» ـ ط. دار العطاء ـ (ص ٤٠٢) (١١٥٤): [رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَاسْتدلَّ بِهِ الإِمَام أَحْمد فِي رِوَايَة ابْنه عبد الله، و «المِغْوَل» بِالمُعْجَمَةِ: قَالَ الْخطابِيّ «معالم السنن» (٦/ ١٩٩): (هُوَ شَبيه للمشمل، ونصله دَقِيق مَاض)، والمشمل: السَّيْف الْقصير].
قال ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث والأثر» (٣/ ٣٩٧): (المِغْوَل بِالْكَسْرِ: شِبْه سَيْف قَصِير، يَشتَمِل بِهِ الرجُل تَحْت ثِيابه فَيُغَطِّيه. وَقِيلَ: هُوَ حَدِيدة دَقيقة لَهَا حدٌّ ماضٍ وقَفاً. وَقِيلَ: هُوَ سَوط فِي جَوْفه سَيْف دَقِيقٌ يَشُده الفَاتِك عَلَى وسَطه ليَغْتَالَ بِهِ النَّاسَ).
وقال ابن عبدالهادي في «تنقيح التحقيق» ـ ط. أضواء السلف ـ (٤/ ٦٢١) (٣١٠١) عن الحديث: (إسناده جيد؛ فإن عكرمة احتجَّ به البخاري، وأكثر الأئمة، وعثمان الشحام احتجَّ به مسلم وغيره، وباقي الإسناد مخرج لهم في الصحيحين).
وقال ابن حجر في «بلوغ المرام» (ص ١٣٨) (١٢٠٤): رواه أبوداود، ورواته ثقات.
وقال الألباني في «إرواء الغليل» (٥/ ٩٢): إسناده صحيح على شرط مسلم. =

<<  <   >  >>