للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَمَّا المُنَافِقُ (١) وَهُوَ الْسَّابُّ لله وَلِرَسُوُلِهِ، أَوْ لِلْكِتَابِ أَوْ الْسُّنَّةِ، أَوْ الْطَّاعِنِ فِيْ الْدِّيْنِ، فَهَذِهِ الْأَفْعَالُ مُوْجِبَةٌ لِلْكُفْرِ، فَفَاعِلُهَا مُرْتَدٌّ.

قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (٢)

وَقال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ (٣) بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (٤)

وَقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (٥).

وَقال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (٦).

وَلَا حُرْمَةَ لَهُ الْبَتَّةَ، يُقْتَلُ وَلَا دِيَةَ لَهُ؛ لِمَا أَخْرَجَ «أَبُوْ دَاوُدَ» مِنْ


(١) ينظر لبيان صفات المنافقين: «مدارج السالكين» لابن القيم ـ ط. الصميعي ـ (٢/ ٩٣١ - ٩٥٧)، و «طريق الهجرتين» لابن القيم ـ ط. عالم الفوائد ـ (٢/ ٨٧٨ ـ ٨٩٣).
(٢) سورة النساء، آية (١٤٥).
(٣) نهاية الورقة [٢٨] من المخطوط.
(٤) سورة النساء، آية (١٣٨).
(٥) سورة النساء، آية (١٤٠).
(٦) سورة التحريم، آية (٩).

<<  <   >  >>