فالحديث ضعيف؛ لضعف ليث، واضطرابه، فقد رواه على خمسة أوجه ـ كما سبق ـ. وليث هو بن أبي سُلَيم بن زُنَيم القرشي، قال عنه الإمام أحمد: مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس. وسئل جرير بن عبدالحميد عن: ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء، وكان ليث أكثر تخليطاً. قال أحمد وأبو حاتم: أقول كما قال جرير. قال أبو حاتم وأبو زرعة: لايشتغل به، هو مضطرب الحديث. قال ابن حجر في «التقريب»: صدوق اختلط جداً، فلم يتميز حديثه، فتُرك. أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم، والأربعة. وقال في «هدي الساري»: ضعفه أحمد، وغيره، وعلق له قليلاً، وروى له مسلم مقروناً. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٤/ ٢٧٩)، «ميزان الاعتدال» (٣/ ٤١٣)، «تقريب التهذيب» (ص ٤٩٤)، «هدي الساري» (ص ٤٨٥). وقد أورد البخاري في «صحيحه» (١١/ ٤٠ ــ «فتح») معلَّقَاً عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قوله: لاتسلموا على شربة الخمر. قال ابن حجر: [وصله البخاري في «الأدب المفرد» (٢/ ٤٨٥ (١٠١٧) من طريق حبان بن أبي جبلة، بفتح الجيم والموحده، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، بلفظ: لاتسلموا على شراب الخمر، وبه إليه (١/ ١٢٦) (٥٢٩) قال: لاتعودوا شراب الخمر إذا مرضوا، وأخرج الطبري عن =