للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحمد بن قدامة، وتاريخ نسخه (١٨/ذو الحجة/ ١٣٠٤ هـ)، وهو موجودٌ في مكتبة الملك فهد الوطنية، مخطوطة رقم ٢٨١/إفتاء] (١).

قلتُ: وعلى كلامه ـ وفقه الله ـ مأخذان:

١ - أنه جعل الشيخ من النساخ فقط، وأورده في مبحث النساخ المحترفين؛ والصحيح إيراده ضمن مبحث «النساخ من العلماء والقضاة في النصف الأول من القرن الرابع عشر»، فقد ذكر الدكتور أنه ممن درس على علماء وقته في بريدة، ورحل للهند لدراسة الحديث على صديق خان، ومَنْ هذا وصفه، فهو من العلماء والمشايخ، لا من النساخ فقط.

٢ - أن الشيخ من أسرة مقتدرة مادياً، فوالده له ثروة كبيرة، وقصره المعروف في «ضاري» يشهد لذلك، فلم يكن الشيخ يتكسَّب بالوراقة والنسخ ـ وأكرم بها من مهنة مباركة ـ، لكنه كان ينسخ لنشر العلم؛ ومما يدل عليه أيضاً أنه كان مُعَيَّناً في الأربعينات من القرن الماضي في بلدة (الأجْفُر)


(١) «صناعة المخطوطات النجدية» د. عبدالله بن محمد المنيف ـ رسالة دكتوراه في جامعة الملك سعود، في (ص ٣٢٦ ـ ٣٢٧) في مبحث (النسَّاخ المحترفون في النصف الأول من القرن الرابع عشر) رقم (٤).
والفضل في الدلالة إلى هذه الرسالة يرجع إلى الشيخ: رياض بن سعيد ـ جزاه الله خيراً ـ.

<<  <   >  >>