للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال العُمَري عن الشيخ: (من أئمة الهِجَرِ، وله نشاط في تعليم البادية ... ) (١)

أفادني أخي: ثامر بن عبدالله المديهش أنه قابل رجلاً معمَّراً، اسمه (صالح بن ناصر الحمود) في قرية طريف من قرى «الأسياح»، قال له: بأن الشيخ عبدالعزيز المديهش قد جاءَنا من «الشِّقَّةِ»، ونحن صبية، نلعب بالطرقات، فعلمنا القراءة والكتابة، والقرآن، والتوحيد، والفقه ... مكث عندنا سنتين، وكان محلَّ رضى الناس ومحبتهم، فجميع مَنْ في القَرْيَة يحبُّه ويجلُّه، ثم بعد ذلك ذهب إلى «الرياض» ــ فيما قيل ـ. انتهى.

وللشيخ عناية بالردِّ على المخالفين لأهل السُّنَّة والجماعة، وكان ممن عُرِفَ بنَسْخِ الكُتُبِ.

عيَّنه الملك عبد العزيز - رحمه الله - في «الأجْفُرُ» (٢) قاضِيَاً ومُعَلِّماً، وكان


(١) «علماء آل سليم» (١/ ٤٢).
(٢) الأَجْفُرُ: بضم الفاء والراء، وتنطق الآن بفتح الفاء، جمع «جَفْر» وهي لغة: البئر الواسعة، لم تُطْوَ، وسُمِّيَت الأجفر؛ لجفارها وسعة قاعها ... سميت بذلك بعد بني مروان، وكان اسمها في الجاهلية «السرفة»، وتقع: شمال شرق حائل على مسافة (١٥٠ كيلاً) تقريباً، وهي في منخفض صخري. =

<<  <   >  >>