للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣) وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٤)} (١) (٢).

وَالْقُرْآنُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، دَالٌّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الْرَّبِّ ـ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ـ كَمَا قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (٣).

وَلَوْ ـ أَيْضَاً ـ اعْتَبَرَ المُشْرِكُوْنَ بِسُجُوْدِ الجَمَادَاتِ وَالحَيَوَانَاتِ غَيْرِ النَّاطِقَةِ لِرَبِّ العَالمَيْنَ؛ لَمَا سَجَدُوْا لِغَيْرِهِ، كَمَا قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (٤).


(١) نهاية الورقة [٣٢] من المخطوط.
(٢) سورة الروم، الآيات (٢٠ ـ ٢٤).
(٣) سورة الإسراء، آية (٨٨).
(٤) سورة الحج، آية (١٨).

<<  <   >  >>