للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَخَرَجَ «مُسْلِمٌ» عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ، عَنِ الْنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيْمَا يَرْوِيْهِ عَنْ رَبِّهِ - عز وجل - أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِيْ، إِنِّيْ حَرَّمْتُ الْظُّلْمَ عَلَى نَفْسِيْ وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمَاً فَلَا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِيْ، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُوْنِيْ أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِيْ، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُوْنِيْ أُطْعِمْكُمْ، ... يَا عِبَادِيْ كُلُّكْمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُوْنِيْ أَكْسِكُمْ، يَا عِبَادِيْ، إِنَّكُمْ تُخْطِئُوْنَ بِالْلَّيْلِ وَالْنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الْذُّنُوْبَ جَمِيْعَاً، فَاسْتَغْفِرُوْنِيْ أَغْفِرْ لَكُمْ، ... يَا عِبَادِيْ، لَنْ تَبْلُغُوْا ضُرِّيْ فَتَضُرُّوْنِي، وَلَنْ (١)

تَبْلُغُوْا نَفْعِيْ فَتَنْفَعُوْنِيْ، يَا عِبَادِيْ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ عَلَى أَتْقَىَ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِيْ مُلْكِيْ شَيْئَاً، يَا عِبَادِيْ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوْا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِيْ شَيْئَاً، يَا عِبَادِيْ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوْا فِيْ صَعِيْدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُوْنِيْ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا


= وانظر في «العرش»: كتاب «العرش» لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة، و «العرش» للذهبي، و «الرسالة العرشية» لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهم الله -.
(١) نهاية الورقة [٣٤] من المخطوط ..

<<  <   >  >>