للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأقول في القرآن ما جاءت به ... آياته فهو القديم المنزل
فهذا القول ـ إنْ صَحَّ ـ لا ينافي كونه سبحانه يتكلم فيما لم يزل بقدرته ومشيئته، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، خلافاً لأهل الكلام من المبتدعة، وغيرهم. والله أعلم).
سُئلَ الشيخ: ابنُ عثيمين في دَرْسِ «شرح السفارينية» ـ ط. دار البصيرة ـ (ص ٤٢٧) عن قول ابن تيمية:
وأقول في القرآن ما جاءت به ... آياته فهو القديم المنزل
فقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: (هذه أولاً تحتاجُ إِلى إِثْبَاتِ أنَّها لِشيخ الإسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ، وعَلَى تَقْدير ثُبُوتِها فإنَّ هَذا لَعَلَّهُ فِي أوَّلِ طَلَبِهِ؛ لأَنَّ القَوْلَ بِأَنَّهُ قَدِيْمُ هُوَ المشهورُ عِنْدَ أكثرِ النَّاسِ، فربما قال هذِهِ في أوَّلِ طَلَبِهِ؛ لكنَّ الظَّاهِرَ أنَّهَا لَا تَصِحُّ أَصْلاً عَنْ الشَّيْخِ).
قال د. عبدالعزيز آل عبداللطيف: (جاء في بعض النُّسَخِ: «فهو الكريم المنزل»، ويحتمل أنَّ بعضَهم عَدَّلَه إلى «الكريم»؛ لأجل مجانبة الإشكال، مع أن هذا التعديل خِلافُ النُّسَخِ الخطيَّة، وشرحِ المرداوي، إضافةً إلى أنَّ وصفَ القرآن بالكريم هو تحصيل حاصل؛ إذْ لم يُنَازَعْ في هذا الوصف).
وقد ذكر هذه المنظومة الشيخُ: بكر أبو زيد - رحمه الله - في الكتب المنحولة على شيخ الإسلام، كما في «المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية، وما لحقها من أعمال» (ص ٧٢).
وهذه القصيدة لم يذكرها أحدٌ من تلامذة شيخ الإسلام، ومترجميه. =

<<  <   >  >>