للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عِنْدَ الْخَامِسَةِ، وَالْقَوْلُ بِانَّهَا مُوجِبَةُ لِلْعَذَابِ،

(الشرح)

قوله: (ويشَهِدَ بِاللهِ أَرْبَعًا لَرَأَيْتُهَا تَزْنِي) هذه صفة اللعان، وهو تارة يكون لرؤية (١) الزنا، وتارة لنفي الحمل، فإن كان للرؤية قال أربع مرات: أشهد بالله لرأيتها تزني، وهذا على القول بأنه يعتمد (٢) على (٣) الرؤية المجردة، وأما على القول بأنه لا يعتمد إلا على الوصف كالشهود فإنه يقول: لرأيتها تزني يلج فرج الرجل في فرجها كالمرود في المكحلة، ابن المواز ويزيد على قوله: أشهد بالله في كل مرة الذي لا إله إلا هو، وحكى اللخمي أنه يزيد على ذلك الرحمن الرحيم (٤)، وعن ابن كنانة (٥) الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم (٦)، وقيل يجوز أقسم بالله، وعن مالك أو (٧) أشهد بعلم الله، وقيل يجزئ بعزة الله، المازري: والمنصوص أنه لا يجزئ في أسمائه إلا بالله، وعن ابن القاسم (٨) يقول في الرؤية أشهد بالله أني لمن الصادقين لرأيتها تزني في كل مرة (٩).

قوله: (أَوْ مَا هَذَا الْحَمْلُ مِنِّي) أي: فإن كان لعانه لنفي الحمل قال أربع مرات أشهد بالله ما هذا الحمل مني.

قوله: (ووَصَلَ خَامِسَتَهُ بِلَعْنَةِ اللهِ عَلَيْهِ (١٠) إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ أَوْ إِنْ كُنْتُ كَذَبْتُهَا (١١)) أي: ويصل الرجل (١٢) المرة الخامسة بما قبلها من الشهادات، ويقول فيها:


(١) في (ن): (لرؤيته).
(٢) في (ن): (يتعمد).
(٣) زاد بعده في (ن): (مطلق).
(٤) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٢٤٢٦، وما بعدها.
(٥) (زاد بعده في (ن): (أنه يقول: أشهد بالله).
(٦) قوله: (وعن ابن كنانة ... والشهادة الرحمن الرحيم) ساقط من (ز ٢).
(٧) في (ن): (و).
(٨) زاد بعده في (ن): (أنه).
(٩) انظر: التوضيح: ٤/ ٥٨٩.
(١٠) قوله: (عَلَيْهِ) ساقط من (ن).
(١١) قوله: (أو إن كنت كذبتها) يقابله في (ز ٢): (وقوله: أو إن كنت كذبتها).
(١٢) في (ن): (الزوج).

<<  <  ج: ص:  >  >>