للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، وفي المدونة يقول إن لعنة الله عليه (١). وقوله: (أو إن كنت كذبتها) أي: يقول (٢) بدل (٣) قوله: إن كان من الكاذبين (٤).

قوله: (وأَشَارَ الأَخْرَسُ أَوْ كَتَبَ) يريد: أن اللفظ المذكور في اللعان لا يطلب من غير القادر؛ بل إن كان عاجزًا عن ذلك كالأخرس لاعن بما يفهم عنه من إشارة أو كتابة وقاله في المدونة (٥).

قوله: (وشَهِدَتْ مَا رَآنِي أَزْنِي أَوْ مَا زَنَيْتُ أَوْ لَقَدْ كَذَبَ فِيهِمَا) أي: وتقول المرأة بعد ذلك أربع مرات أشهد بالله ما رآني أزني، أو تقول: أشهد بالله ما زنيت، إذا قال: لقد زنت (٦) أو تقول: أشهد بالله لقد كذب فيهما أي: في قوله: لرأيتها تزني وفي قوله: لزنت، ويحتمل في الرؤية ونفي الحمل.

قوله: (وفِي الْخَامِسَةِ غَضَبُ اللهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) أي: وتقول في الخامسة غضب الله عليها إن كان من الصادقين (٧)، أصبغ: وإن قالت مكان إن كان من الصادقين أنه من الكاذبين أجزأها، وأحب إلينا (٨) لفظ القرآن (٩).

قوله: (ووَجَبَ أَشْهَدُ) أي: ووجب أن يقول كل واحد (١٠) من الزوجين في يمينه أشهد بالله، وهذا هو المشهور، فلا يجزئ أحلف أو أقسم ونحوه وقيل: يجزئ.

قوله: (واللَّعْنُ والْغَضَبُ) أي: ووجب ذكر اللعن (١١) في خامسة الرجل والغضب


(١) انظر: المدونة: ٢/ ٣٥٢.
(٢) قوله: (يقول) ساقط من (ن)، وفي (ز ٢): (بقوله).
(٣) في (ن): (بعد).
(٤) قوله: (وفي المدونة يقول ... إن كان من الكاذبين) ساقط من (ن ١).
(٥) انظر: المدونة: ٢/ ٣٦٢.
(٦) قوله: (لقد زنت) يقابله في (ز ٢) و (ن ١): الزنت).
(٧) قوله: (أي: وتقول في الخامسة ... من الصادقين) ساقط من (ن) و (ن ١) و (ن ٢).
(٨) في (ن): (إلي).
(٩) انظر: التوضيح: ٤/ ٥٩٢.
(١٠) قوله: (واحد) زيادة من (ز ٢).
(١١) في (ن): (اللعان).

<<  <  ج: ص:  >  >>