للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإجزاء (١).

قوله: (وَصَعِيدٌ طَهُرَ) أي: ومن لوازم التيمم الصعيد الطاهر، واحترز بالطاهر من النجس فإنه لا يتيمم عليه (٢)، ثم أخذ يفسر الصعيد ما هو فقال: (كَتُرَابٍ وَهُوَ الأَفْضَلُ، وَلَوْ نُقِلَ) لا خلاف في جوازه بالتراب وأنه أفضل من غيره مع وجوده، والمشهور جواز التيمم به (٣) ولو نقل، خلافًا لابن بكير (٤).

قوله: (وَثَلْجٍ) نقل في النوادر: عن ابن حبيب عن مالك جواز التيمم عليه.

ابن القاسم: وبلغني ذلك عن مالك، وروى أشهب عن مالك عدم (٥) جواز (٦) التيمم عليه. ولابن حبيب إن تيمم عليه مع وجود الصعيد أعاد الصلاة أبدًا، وإلا أعاد (٧) في الوقت (٨).

قوله: (وَخَضْخَاضٍ وَفيهَا: خَفَّفَ يَدَيْهِ، رُوِيَ بِجِيمٍ وَخَاءٍ) هكذا وقع في المدونة (٩)، وفي المختصر: يخفف وضع يديه ويجففهما (١٠) فجمع بين الأمرين.

قوله: (وَجِصٍّ لم يُطْبَخْ) يريد لأن الطبخ يخرجه عن ماهية الصعيد.

قوله: (وَبِمَعْدِنٍ غيرِ نَقْدٍ وَجَوْهَرٍ) هكذا نص عليه في الذخيرة (١١).

قوله: (وَمَنْقُولٍ كَشَبٍّ) أي: لأنه مع النقل لا ينطبق عليه اسم الصعيد، والفرق بين التراب وغيره لا يظهر.

قوله: (وَمِلْحٍ) يحتمل أن يكون معطوفًا على قوله: (كشب) أي: أنه (١٢) لا يتيمم


(١) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ١٧٤.
(٢) قوله: (عليه) ساقط من (س).
(٣) قوله: (به) زيادة من (س).
(٤) انظر: البيان والتحصيل: ١/ ١٥٨.
(٥) قوله: (عدم) ساقط من (ن).
(٦) قوله: (عدم جواز) يقابله في (س): (منع).
(٧) في (ن): (أعادها).
(٨) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٠٧.
(٩) انظر: المدونة: ١/ ١٤٨.
(١٠) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٠٥.
(١١) انظر: الذخيرة، للقرافي: ١/ ٣٤٦.
(١٢) في (ز ١) و (ن ٢): (لأنه).

<<  <  ج: ص:  >  >>