للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقط. الأبهري: ويكتفي بالنية، وقاله عبد الوهاب (١)، ولأبي الفرج يدخلها (٢) باللفظ (٣) الذي دخل به الإسلام (٤)، وقيل: يكبر بالعجمية، وعن (٥) مالك: لا يجزئه إلا الله أكبر (٦). أما إن كان عاجزًا عن النطق جملة فلا خلاف أن النية تجزئه (٧).

قوله: (وَنِيَّةُ الصَّلاةِ) هو معطوف على قوله: (تكبيرة الإحرام) أي: ومن فرائض الصلاة أيضًا نية الصلاة؛ لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: ٥]، والإخلاص: القصد إلى الشيء، وقال - عليه السلام -: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّياتِ" (٨).

قوله: (الْمُعَيَّنَةِ) احترازًا من الفرض المطلق؛ إذ لا بد من تعيينه ظهرًا أو عصرًا أو غيرهما من الصلوات. والأولى له عدم النطق، فإن نطق بذلك لم يضره، وهو معنى قوله: (وَلَفْظُهُ وَاسِعٌ).

قوله: (فَإِنْ تَخَالَفَا فَالْعَقْدُ) أي (٩): تخالف (١٠) نطقه مع نيته بأن يكون مثلًا تلفظ بالعصر ونيته الظهر، فإن العبرة (١١) بالعقد لا بالتلفظ (١٢).


(١) انظر: الإشراف: ١/ ٢٢٤.
(٢) في (س): (يدخل).
(٣) في (ن): (باللفظة).
(٤) انظر: عقد الجواهر: ١/ ٩٧.
(٥) في (س): (عند).
(٦) انظر: المدونة: ١/ ١٦١.
(٧) انظر: التوضيح: ١/ ٣٣٣.
(٨) متفق عليه، أخرجه البخاري: ١/ ١٣، في باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من كتاب بدء الوحي، برقم: ١، وهذا اللفظ له، وتمامه: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"، ومسلم: ٣/ ١٥١٥، في باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنية" وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، من كتاب الإمارة، برقم: ١٩٠٧، ولفظه: "إِنا الأعمال بِالنية وإنما لامرِئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهِجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أوِ امرأة يتزوجها فهِجرته إِلى ما هاجر إِليه".
(٩) في (ن): (أن).
(١٠) في (ن ٢): (تخالفا).
(١١) في (ن): (المعتبر).
(١٢) في (ن): (باللفظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>