للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (لَا إِنِ اسْتَنْكَحَهُ السَّهْوُ) انما ذكر هذه الأماكن التي لا سجود فيها خشية أن يتوهم متوهم (١) أن فيها السجود، ومعنى (٢): (استنكحه) أي: داخله وكثر عليه وتكرر منه. المازري: ولا سجود عليه (٣)، قاله في كتاب محمد (٤) وحكاه في الرسالة (٥).

قوله: (وَيُصْلِحُ) هو كقوله في الرسالة: فإن كثر ذلك منه فهو يعتريه كثيرًا أصلح صلاته ولم يسجد لسهوه، وهكذا قال ابن رشد وغيره (٦).

قوله: (أَوْ شَكَّ هَلْ سَهَا) يريد (٧) ثم تيقن عدم السهو، قال في المدونة: ومن شك فتفكر قليلًا ثم تيقن (٨) أنه لَمْ يسهُ فلا سجود عليه (٩)، قاله (١٠) أبو الحسن الصغير، وحكي عن أشهب أن عليه السجود.

قوله: (أَوْ (١١) سَلَّمَ) أي: شك هل سلم أم لا؟ قال في المدونة (١٢): ومن لَمْ يدرِ أسلم أم لَمْ يسلم: سلم ولا سجود عليه (١٣).

قوله: (أَوْ سَجَدَ (١٤) واحدةً فِي شَكِّهِ فِيهِ، هَلْ سَجَدَ اثْنَتَيْنِ) يريد أن من شك في سجدتي السهو، هل سجدهما أو إنما سجد واحدة منهما، فإنه يسجد واحدة ولا سهو عليه، ولا سجود عليه (١٥)، وهكذا قال في المدونة (١٦)، والضمير في (فيه) راجع


(١) قوله: (متوهم) زيادة من (س).
(٢) في (ن ٢): (وقوله).
(٣) قوله: (عليه) ساقط من (ن). وانظر: شرح التلقين: ٢/ ٦٣٩ و ٦٤٠.
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٣٦٣.
(٥) انظر: الرسالة، ص: ٣٩.
(٦) انظر: البيان والتحصيل: ١/ ٣٤٢.
(٧) قوله: (يريد) ساقط من (ن).
(٨) قوله: (تيقن) ساقط من (ز ٢).
(٩) انظر: المدونة: ١/ ٢١٩.
(١٠) قوله: (قاله) زيادة من (س).
(١١) زاد بعده في (ن): (شك هل).
(١٢) في (ن) و (ن ٢): (الرسالة).
(١٣) انظر: المدونة: ١/ ٢٢٤.
(١٤) في (ن): (سجدة).
(١٥) قوله: (ولا سهو عليه) ساقط من (ن)، وقوله: (ولا سجود عليه) زيادة من (ز ٢).
(١٦) انظر: المدونة: ١/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>